أنفاسي اللاهثة....
دقات قلبي المتسارعة....
عيونى الحائرة....
ودموعي الباحثة عن أصابعك التي طالما كانت تزيلها برقة
كل هذا ينادي عليك...
أين أنت يا من أحببت؟...
أتدري ما فعل غيابك بي؟؟
لقد غاب النور عن عيني
وغابت روحي عن جسدي
وغاب الأمل والطمأنينة من قلبي
وغاب الشذى عن زهرة عمري
أهو القدر من فرقنا؟
أم أنه شوقي الذي لا نهاية له قد هيأ لي ذلك؟؟
قد أحاول جاهدة أن أعزي قلبي في غيابك
فأمرر شريــط ذكرياتنا أمام عينى
وأتذكر كلماتك الي
ها أنت ذا مفصحا لي عن حبك
ومعترفا لي بمشاعرك تجاهي
وخائفا علي من عيون البشر
وهنا نصبتني أميـــرة على بنات الكون
وهنا بحت لي بكلماتك العذبة حتى أن حرارتها أذابت قلبي عشقا
أتذكرك فى لحظة الوداع فتى حالما بلحظة اللقاء القادم كالزهرة الحالمة بالماء الذي يروي ظمأها
أتخيلك أمامي شاخصا تحدثني بكل هذا
وأعزي قلبي بكلماتك وصورتك التي لم تفارقني وصوتك المتردد فى أذني
أتخيل.... وأتخيل....
ظنا مني أن الخيال قد يساعدني فى تهدئة الأشواق والتخفيف من حدة نارها
لكن ما كان يحدث هو العكس تماما
فبمجرد أن تتخيلك عيوني ويتجدد صوتك مترددا بداخلي وأتذكر كلماتك الرقيقة
تندلع نيران أشواقي من جديد وتزداد عن ذي قبل
فبعد أن كانت تشعل قلبي وتملأه بحرارة الحنين
تتزايد النيران وتمتد بداخلي حتى تصل الى عيوني
بل تمتد الى خارجها فيراها كل من حولي
أجل.... يرون نيران أشواقي اليك
فأتخيل أولى لحظات لقائنا القادم
حين تلتقي عيوننا.... وترنو عيناك الى عيني بنظرات حانية
فأخاف أن يؤذيك لهيب أشواقي المتقدة
فأسرع باقفال عيوني واغماض جفوني لكي أحبس النيران بداخلها وأمنعها عنك
فترتد الى داخلي مرة أخرى وتحرق قلبي مرة أخرى
ولكن فى هذه المرة تعتريني سعادة غامرة
لأننى استطعت حماية عينيك حبيبي وافتديتها بقلبيالذى تلقى النيران مسرورا بها
فأرى ذلك العزاء مناسبا وكافيا لقلبي الصابر
أتشعر حبيبي بل هذه الأشواق الملتهبة؟...
أم أنك تراها مجرد كلمات أو خيال نزوة؟؟؟
ان كنت لا تزال تتذكر عهدنا وباقيا عليه فستدرك مدى حرقة أشواقي
وستتفهم ما أعانيه في غيابك
س