بسم الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة وبركااته:- - -
من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم,
وتمحيصاً لذنوبهم ,
وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم ..
قال تعالى :-
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي .
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء وقدره .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء
بالتسخط وسوء الظن واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن
.
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى
وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه،
وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه،
ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول صلى عليه وسلم
اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"
(5) الدعاء المأثور:
( وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون )
وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه خيرا منها.