~*¤ô§ô¤*~ قــطـــــــرة . . . قـــطـــــــرة . . . ~*¤ô§ô¤*~
حين تتداخل المعاني
وتحتار المشاعر
وتبعد المسافات
وتحجب الكلمات ..
لابد من القلم الذي يعيد الإنسان
طوعاً إلى ذاته ..
فلا يستطيع الهرب من نفسه ..
بهذا القلم أكتب كلماتي وأبعثها
شعاع فجرٍ ينير حياتي ..
هكذا ينسكب نزيف الكلمات في داخلي
مثل المطر .. قطرة .. قطرة ..
تدمي الفؤاد المتهالك
لتحيله لسيل من عناء ..
وفي سوداوية الحياة الداكنة ..
ابحث عن بياض طفولي
ومع ذلك أغني للحزن ..
وللجراح المالحة ..
وأكتب للأمل الحزين ..
وحين نكتب نفتح شبابيك
مشاعرنا لهذا الرذاذ المنهمر ..
لنسطره على أبواب الذكرى ..
ثم نحاول أن نلتمس الجرح ..
ونلجم قلوبنا ..
ونراهن للوصول إلى عمق الحزن
المتربع على عروش قلوبنا ..
وعندما نحط الرحال ..
يشعل الشوق فتيل الذكرى ..
ليحرك عجلة المشاعر نحو القلب ؟..
فنتذكر تلك الأيام اليتيمة المعطرة
بالحب والوفاء ..
تلك الأيام النابضة بعمق الصدق
وتأبى إلا أن تظل الهاجس
الذي يحرك شجون الجميع
على مدى الزمن ..
أحياناً تكون لحظات الذكرى جميلة ..
ولكن الذكرى بالنسبة لي أشبه
ما تكون بالسير فوق حقل من الألغام
ومع ذلك ففيها من الجمال الموجع ..
الكثير .. الكثير ..
باقي من الذكرى رسوم للأطلال
هوج الرياح العاتية ما محتها
في لحظات الذكرى ..
لا شيء سوى أن زفرة في الصدر
تتوثب للخروج كلما تذكرت الماضي ..
:
سمعت صــــــــوتك ورا ليلي يناديني!
فزيت أدور على الصيحة .. وراعيها
يا غايب عن عيوني وينك وويني؟!!
متلهفة لهفة الــــديــــــــــــرة لأهاليها
يا كثر دمـــــــعٍ من أجلك هلته عيني
ما ألوم عين بكت من بُـــعــــد غاليها:
أجــل هذا هو واقعي ..
أصبحت اللحظات المرحة ..
مجرد اكسسوارات أرتديها
وأتزين بها أمام الناس
لأخفي قُبح أحزاني !!
:
لو نسيت الـــحــــزن حزني ما نساني
الوحيد اللي وفـــــــــــى طبعه معاي !
:
ربما من السهل تحقيق المستحيل ..
ولكن من المستحيل أن أفهم
سبب عشق الحزن لأعماقي ..
في هذه الأيام ..
استرق حكايات التمني
واشتهاءات الشتاء المرتعد ..
والتحف ليل الذكريات ..
وفي هذه الأيام يطل عليّ المساء
الساخن بأوجاع النوى ..
وفيه الأحاديث تصرخ أمام
وحشة الدرب الطويل ..
بينما يكون وجع الرحيل صعب جداً ..
آهاته متجمدة ..
أصبحت ضحكتي تتراجع متباكية ..
خوفاً من قهقهة البكاء ..
اعــتــزال ...
يرغمني كل من حولي على الفرح والابتسام ..
ولكن ! كيف لورود سقيناها بماء الحرمان
أن تتفتح وتورق ..؟!؟!
وأخيراً ريثما أتدارك الوقت
وتتقادح آلام الرحيل في داخلي
أحاول أن أتهادن معها ..
أحاول تجزئة المسافات إلى جزيئات فرح ..
وانهيارات رؤى ..
وارتجافات مدارات حائرة ..