على الشاطئ الحزين

رآها تسير بعد سنين رآها تسير على الشاطيء الحزين

فقال لها ألا تعلمين من أنا ألا تتذكرين
فابتسمت ففرح للإبتسامة وظن أنها عرفت

أنه كان حبيبها منذ سنين
فقالت له آسفة فأنا لم أرك من قبل في ورود الياسمين

فقال لها كيف تريدين أن تريني بعد تركك لي في ورود الياسمين
بل يجب أن تريني بين حطام الوجوه والسنين

كان يجب أن تري طيفي بين أطياف البائسين
فقالت:لم أكن أعرف أن عدم معرفتي لك ستسبب لك الأنين

فقال:لا تقلقي فلقد سببته لي منذ عصر المحبين
منذ أن تحولوا إلى ورود غدر وكونوا بساتين

فقالت:عن ماذا تتكلم أيها المجهول الحزين
أكنت أعرفك من قبل فحولتك إلى رديء بين المتشردين

قال:بل عطشان إلى الحب والحنين
بل هارب من مرارة الأيام بين الهاربين

ألا تعلمين بأني كنت حبيبك منذ سنين
وظننت بأنك بمجرد رؤيتي ستعرفين

وتعلمين من أنا وتندمين
بأنك حولتني إلى بائس لا يعلم أين يسير

بائس تركته حبيبته مشردا بين أوراق الخريف
يسير على الأرض الخضراء فيظن بأنها صحراء

ظننت أنه حينما تنظرين إلى وجهي ستتذكرين
والآن عودت من بين عرض الأرض تسألين

من أنت أيها المجهول الحزين
فأنا ضحية من ضحايا حبك الأليم

قالت الآن تذكرتك من بين الرافدين
من بين الآتين من حطام غدري من حطام السنين

والآن بعد أن رأيت مقدار حزنك
سآخذ على غدري عهدي بأن لا أخلص لأحد غيرك

فلا تحزن أيها الحبيب الحزين

ممـــا أعجبنــي كثيـــراُ
__________________

يعطيك الف الف عافيه يا مبدع

تسلم على المرور الجميل